الثقافة الطالبانية فى التحرش بالفراخ المخلية

احداث التحرش الجنسي القتلت بحثا فى المدونات

ووسائل الاعلام المسموعه والمرئية

تظهر اننا امام ثقافة دينية جديده دخيلة

تغزو مجتمعنا المصري المعتدل
وهي ثقافة طالبان فى النظر للمرأة بشكل عام

وهي ان اى شئ يظهر منها يعتبر حجة كافية

للتحرش بيها ومضايقتها
وانتهاك حريتها فى التجول داخل الوطن وشوارعه

كان هناك نوع من الثقافة المحتشمة

التى تخدم اعتدال ديننا وحضارتنا المصرية معا
والمتفرده عن نظيرتها فى البلدان العربية الاخري

فى النظر الى المرأة كانسانة كاملة
تتمتع بكافة حقوقها وحريتها المتزنة

وتجد التقييم على قدر اسهامها الفكري والوظيفي

كان الشكل المتعارف علية ان لا يكن اللبس شفاف

او مبتذل بشكل صارخ او ملتصق بالجسد بشكل مقزز

او كاشف من اعلى بشكل فاضح

فيما عدي ذلك كان يعتبر لبس طبيعي للمراة المصرية

لا يعد حجه عليها لاستحلال مضايقتها
والتعدي على حريتها وحقوقها فى ان تلبس مايتماشي

مع مجتمع طبيعي غير مختل افراده

ولا مسيطر علية الفكر الجنسي بشكل مرضي

فضلا ان كان فى الخمسينات والستينات الى اواخر السبعينات

تخرج البنت للجامعه او العمل
وحتي السيده الكبيرة بملابس كاشفة وقصيرة

ولا ينظر اليها احد في ثقافة انسانية معتدله
واكيد كلنا شفنا الافلام القديمة الى نهاية السبعينات ..

لم يكن مبرر للشباب والرجال ان يتصرفوا بشهوانية
وارجاع ذلك لشكل المراة ولبسها

الا اذا كان هؤلاء الرجال من اباءنا وجدودنا لم يكونوا رجالا
بالمقارنة بان الشكل الحيواني الحالى هو دا الرجولة

واذا سلمنا بتغير الاخلاق وتدنيها واخفاق معايير تقييم الاخرين

واقتصرناها على الملابس والشكل الخارجي

فستجد ان لو ظهر جزء من يد المراة يعني لربع الذراع

اصبح مبرر للبص والـ بصبصة

من خلال وصولنا لهذا المقام الغير رفيع فى التفكير الرجعي

وتبني فكر متشدد ومختذل للمراة فى صورة جسد فقط

وللدين بظاهرة فى صورة لحية وحجاب

سوف ياتي وقت يكون عدم تغطية المراة لوجهها ايضا حجة للتحرش
ثم خروجها فى حد ذاتة حجة للتحرش الى ان نجد انفسنا فى مصر

قد تحولنا الى طالبان وتحول مجتمعنا لثكنات طورا بورا

الغريبة ان منطق تحميل المراة كافة المسئولية واى مسئولية
اصبح سمة هذا العصر الذهبي الحر الديمقراطي الانساني

و التمسح بالدين كمبرر الى انتهاك للمراة على نغمة متبرجه

كمرادف للشر والمعصية وربما الكفر ايضا

طب ما الدين برضة قال للرجال يغضوا من ابصارهم ..
يعني لوحتي البنت مش محجبة وهو غاضض من بصره
يباة لا هو حيشوف ولا يتحرش .. لكن ما يحدث هو تحوير الدين

وتوظيفة فيما يخدم المجتمع الذكوري وافكارة الشاذه

المراة هي السبب وهي الشيطان الاكبر فى مفهوم الثقافة السلطانية

الذكورية الشهوانية المتردية الدنيئة


لو لاحظنا كيف كانت تلبس المراة فى منتصف هذا القرن ولا تمتد اليها عين
ثم اصبحت الان رغم الاحتشام الواضح بالمقارنة بالسابق

ولكن كل جريمتها تعرية شعرها او عطرها

نستطيع بسهولة التنبؤ بمستقبل مخيف
لمجتمع يضرب المراة و يتحرش بها ويهينها

وربما يمارس ضدها كل اشكال القمع والقهر والارهاب

لمجرد نشرملابسها على احبال غسيل بلكون شقتها ..

ولما لا فطلما صار عدم تغطية الراس مثير للشهوة

فاكيد الملابس المبلولة على المناشر لها مفعول مهيج ايضا

وللتاكيد على اقتربنا من هذا المنحدر الحيوانى الغرائزي الشهواني
فى الحكم على الامور بسطحية وبدائية متناهية

ان التحرش بفتيات نفق النهضة فى السعودية رغم انهم كانوا لابسين عباءات
ومغطين وجههم الا ان تم التحرش بهم ..

والمضحك ان هناك من حملهم المسئولية لانهم على حد عمى النظر

وليس قصره لابسين العباءة الحديثة فيما يطلق عليها مخصرة

وايضا البنات التم التحرش بهم فى العيد كان منهم المحجبات

والمنقبات ايضا وهذا دليل قوي على جدية هذا التنبؤ

والاقتراب من كارثة تحقيقة

المصيبة الاكبر ان هذا الفكر وصل الية

بعض المثقفين والمتحضرين من مجتمعنا
اذا ما الحال مع المتخلفين والمتشددين بطبعهم او مدمني التكفير والتفجير ؟

هل سنزيد التنبؤ بان التحرش والضرب سيتمان معا بكل سهولة
ثم يعقبهما رجم لبقايا المراةبعد ان استباح جسدها وحريتها وامنها ..
ثم نقول اية الخرجها من بيتها اساسا؟ مهي السبب برضة



وطبعا لن تكون الفراخ افضل حالا من المراة
سوف تحرق الفراخ وخصوصا المخلية -

مش عشان انفلونزا الطيور بالطبع ولكن لتجرأ هذه الفراخ الشيطانية

وعرض نفسها مخلية من غير الريش بتاعها

ويا اهلا بعصر الحريم والجوارى الكانوا يغطوا كل شئ

لانهم بالنسبة للمجتمع مجرد جسد

!!! ثم يتجردوا من كل شئ فى بلاط شهريار

لانهم بالنسبة لة ليس الا.. هذا الجسد